القيم والصفات المكتسبة من القانون
القانون: هو مجموعة من الصفات الحميدة التي يسعى كل عضومنتمي للحركة الكشفية أن يتحلى بها و يسلكها في حياته لتكون منهجا له يسير عليه.
يتضح لنا من بنود الشريعة العشرة (قانون الكشاف) صفات وسلوكيات حميدة يجب على الكشاف فهمه وحفظها و تطبيقها على نفسه وفي تعامله مع الآخرين، والمتأمل في مجموع هذه الصفات يجدها تعكس معنا القدوة الحسنة للكشاف في أخلاقه وسلوكياته مع المجتمع الذي يعيش في إطاره وكما نعلم أن من أحد الأدوار التي يقوم بها الكشاف هي خدمة وتنمية المجتمع وهذه التنمية لن تتأتى إلا إذا كان الكشاف صادقا في تعامله مع الآخرين يثقون بكلامه فهم يعلمون أنه لا ينطق إلا بالصدق كما أنه يكتسب صفة الإخلاص لله في العبودية كما أوضحنا ذلك في الواجب نحو الله، والإخلاص للوطن الذي ينتمي له وذلك بقيامه بواجبه نحو وطنه، وكذلك الإخلاص لوالديه الذين هم سبب وجوده ، وأخيرا إخلاصه لرؤسائه، وفي حقيقة الأمر أن قيام الإنسان بواجبه نحو الله يجعله مخلص في جميع جوانب الحياة ، فهو يؤدي أعماله بجدية ودقة وأمانة . بالإضافة إلى هذه الصفات هو نافع ومعين للغير في جميع الظروف وكلما سنحت له الفرصة بذلك فهو صديق للناس وأخ لكل كشاف آخر ، يتودد إلى الجميع يتجسد فيه معنى الأدب في التعامل وقمة في الأخلاق فيحبه الجميع ويطلبون وده.
وهذه الصفات ليست من باب النفاق الاجتماعي بل هي انعكاس لصورته الحقيقية في بحر الواقع، وأكبر دليل على ذلك هو رفقه بالحيوان الذي لا يعقل شيء. كما أن الكشاف يكتسب صفة الطاعة فهو مطيع لوالديه ولقائده وعريف طليعته، وهو يتلقى جميع المشاكل بصدر رحب فهو باش الوجه، كما يكتسب صفة الاقتصاد من الحركة فهو يحاول أن يقتصد ويستغل الإمكانيات المتاحة له دون إسراف ويحاول أن يوفر ما أمكن للمشاريع التي تعود عليه بالفائدة , كما أنه نظيف في ملبسه ومظهره وفكره وقوله، والنظافة تربي الإنسان على التنظيم والتهذيب واحترام الآخرين.إن كل بنود القانون العشرة لتؤكد تلك المعاني الجميلة لتغرس في نفس الكشاف الرجولة والتضحية والعطاء وتجعله عضوا يساهم في مجتمعه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق